تدويني
  • |

  • |

  • |

  • |

تدويني
  • الرئيسية

  • الارشيف

  • كُتًّاب تدويني

  • سياسة الخصوصية

  • رواية سبع نساء ونصف

مجالس النساء على الانترنت، والخصوصية!

لـ سمية طه

14/07/2016 | أخلاقيات ومهارات، انترنت وتكنولوجيا، صحة ومجتمع

مجالس النساء على الانترنت، والخصوصية!

مجالس النساء ، مجالس النساء ، مجالس النساء

ما الذي كُنا نَفعَله كنِساءٍ قَبل عِشْرينَ عامًا مِن الآن؟ أو مَا الذي كَانت تَفعَلهُ أُمهاتنا؟

كُنّ يَلتَقِين بِشكلٍ منتظمٍ يومِي أو أُسبُوعي، لِيُتَابِعْن التَحْدِيثَات فِي أَخْبَار بَعضِهن. وفِي مجالس النساء تَحضُرُ كُلّ مَن لَدِيْها مشكلة أو مَوضُوع يَشغلُ بَالها، ويضعن أسئلتهن على بعضٍ ويتلقين الإجابات والآراء المختلفة من جاراتهن وصدِيقاتهن. و”ياما خربت بيوت، وياما باضت حياة ناس”!

كانت النساء الذكيات يلجأْن للحُصولِ عَلى إجَابَاتِهنّ من الأطبّاء والعُلماء، والنّاس المعروفةِ بِرجَاحة عَقلها واتساع خبراتها ومعارفها، أو الكُتب بِكلّ بَساطة.

بينما تَكتفي أغلَب النساءِ العادياتِ بالحُصول على إجاباتٍ في مجالس النساء، من صديقاتهن وجَاراتِهن اللواتي لا يتمّيزن عنهن بشِيء! يستخدمنّ نفس الحلول، وأحيانًا يتبَادلن عُلب الأدوية إن لم يكن أسماءَها!

وكان الرجال، بشكلٍ أو بآخرٍ يعرفون ما يدور في مجالس النساء وأحَاديثِهن الهامسة. أحيانًا يتلصص الصبيان والفتيات الصغار وينقلون لهم بعض الكلمات، وأحيانًا أخرى كثيرة تحكي النساء في الفراش لأزواجهن ما دار طوال اليوم!

ومن الذي يُصدق أن الرّجال لا يهتمون بما يَدور في مجالس النساء؟ وللإنصاف؛ إنهم يحبّون الحُصول على ملخصٍ سريعٍ بَدل أن يستمعوا لكل التحليلات الغريبة التي تلوك الموضوع حتى لا يعود صالحًا للبحث والتفكير!

وجاء الانترنت!

وتقدم البحثُ على الانترنِت، وتَكاثرت الشبّكات الاجْتماعية، وأصبَحَ الموضوعُ سهلًا لدرجة أن جداتنا وأمهاتنا انْخرطن في هذا الأمر!

ورغم أنه أَصبحَ بإمكانكَ وضْع أهم كلمتين مما يشغل رَأسك في مُربعِ البَحث، وانتظارِ نتيجةٍ لنْ تأخذ أكثر من رَمش عين، لتجد إجاباتٍ وتفاصيلٍ لم يكن لها في الحسبان مكان.

لا تزال النساء تصْنعُ مجالسهن على العالم الافتراضي، يلتقين للتّحدث ومتابعة التحديثات، ويضعن الأسئلة بالشكل التقليدي، ويتحصلن على إجاباتٍ من نساءٍ مثلهن، من عقولهن ومن حقائبهن، ومن علب أدويتهن ومن تجاربهن الخاصة وخرافاتهن اللاتي توارثنها!

وفي الحقيقةِ لايزالُ الرجالُ مهتمينَ بدردشة النساء وأحاديثهن، ولا تزال الطريقةُ القديمةُ في أن الزوجة تخبر زوجها بكل شيءٍ ساريةَ المفعول بالتأكيد! وتواكبًا مع العِلم والتكنولوجيا، فإن كثير من الأزواج يتشاركون أجهزتهم وحساباتهم وكل شيء. أو قد تشعر المرأة بالسخرية أو الانفعال؛ فتعرض على زوجها ما تفعله صديقاتها في مجالسهن، من باب مشاركة السراء والضراء. وحتى إن لم يكن الرجل يتابع ما تفعله زوجته أو صديقاتها، فطالما يعيشان في نفس المنزل قد يقع أحيانًا على بعض التفاصيل!

وخلاصة الأمر، أن ثَقافة مجالس النساء قويّة، وتبنّت كلّ التّكنولوجيا المُتاحة مِن انترنت ومَجموعات مَواقع التواصل، أو تطبيقات اجتماعية مثل Facebook وWhatsApp. وأن مفهوم الخصوصية فيها معدوم مهما تبنت النساء من أسماء رمزية وتنكرية لإخفاء هويتهن.

إن ما نكتبه على الانترنت أو نضعه من صور يبقى هناك ولا مجال لمسحه حتى بعد مسحه. يمكن قراءة المزيد عن مخاطر النت هنا. وإن العادة والثقافة مكونٌ قويٌ ومخيفٌ للماضي والحاضر، وسيملك نصيبه من المستقبل حتمًا.

مرتبط

الاستهلاك نقشٌ في الصغر
الاستهلاك | تدويني
الطريق إلى خط الفقر
خط الفقر | تدويني
0
  • تويتر
  • فيسبوك
  • بنترست
  • واتساب
النساءانترنتثقافةمجالس

اقرأ أيضًا على تدويني:

  • تعليم مسكة القلم الصحيحة للأطفال

    تعليم مسكة القلم الصحيحة للأطفال

    يعدَّ تعليم مسكة القلم الصحيحة للأطفال أول خطوات التعلم والدراسة، هنا بعض الأفكار التي تساعدك لتعليم صغارك على مسكة القلم الصحيحة بسرعة وبسهولة.

    تعليم مسكة القلم الصحيحة للأطفال اقرأ المزيد
  • التهذيب أم العقاب

    التهذيب أم العقاب

    ما بين التهذيب وتدمير شخصية الطفل فارق بسيط؛ يجعل إحتمال الوقوع في الثاني أمرًا محتملًا. كمربٍ أو كمعلم، سيكون عليك ألا تتصرف وفقًا لما تشعر به..

    التهذيب أم العقاب اقرأ المزيد
  • البنات أم الأولاد!

    البنات أم الأولاد!

    تتعرض كل الأمهات وجميع الأسر لانتقاد طريقتهم في التربية وتعاملهم مع أطفالهم، لكن  لا أحد مصيبٌ تمامًا ولا أحد مخطئٌ إلى النهاية. تختلف طرق التربية ويتلقى الجميع الانتقاد. ويبقى المجتمع قاسيًا تجاه الأخطاء التي يرتكبها الأطفال، حتى التي تعدُّ تجربةً ضمن عملية التعلّم الكبيرة في هذه الحياة.

    البنات أم الأولاد! اقرأ المزيد

شاركنا رأيكإلغاء الرد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

الأكثر قراءة

  • حل الصراعات - طفل مشاكس | تدويني
    حل الصراعات مع الأطفال
    30 يناير، 2017
  • مخاطر الإنترنت والأطفال | تدويني
    السن القانوني لاستخدام الإنترنت !
    2 يونيو، 2016
  • الأطفال العفاريت | تدويني
    كيف تبقي العفريت في طفلك مشغولًا طوال الصيف
    15 يونيو، 2016

اشترك في نشرة تدويني

مقالاتنا تأتي إليك أولًا بأول

إعلان

إحصائيات المدونة

  • 44٬959 زائر وزائرة

تابعنا

  • Twitter
  • Facebook
  • Instagram
  • Pinterest
  • RSS

تصنيفات المقالات

نشرة تدويني البريدية

مقالاتنا تأتي إليك أولًا بأول

انضم مع 10 مشتركين

زيارات تدويني

  • 44٬959 زائر وزائرة
الخصوصية وملفات تعريف الارتباط: يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط. تعني متابعة استخدام موقع الويب هذا أنك توافق على استخدامها.
لمعرفة المزيد – بما في ذلك كيفية التحكم في ملفات تعريف الارتباط – شاهد هنا: سياسة الخصوصية

تدويني على شبكات التواصل

  • Twitter
  • Facebook
  • Instagram
  • Pinterest
  • RSS

صفحات تدويني

  • الرئيسية
  • الارشيف
  • كُتًّاب تدويني
  • سياسة الخصوصية
  • رواية سبع نساء ونصف
تدويني - مدونة شخصية © 2015 - 2020

  • تويتر
  • فيسبوك
  • بنترست
  • واتساب