سبع نساء ونصف “رواية”

عن الرواية

سبع نساء ونصف :
لكيلا تموت كل الحكايا التي سمعتها طول عمري، والشهقات المرافقة، والوجع المرسوم على وجوهٍ تعبر إلى الجهة الأخرى.

تحمل كل النساء، قصصهن وأحزانهن إلى قبورهن، ويثقلن كاهل بناتهن الصغيرات بالقليل من عبئهن، لكن لا أحد يسمع عنهن.
ثم جاء الحوثي، وجاءت الحرب، سحقت ما تبقى لهن من بصيص حياة!

ومثل الإمساك بحفنة رماد في يوم حربٍ عاصف، انتقيت قصص هؤلاء النسوة من بين عشرات القصص التي تمنيت أن يسمعها العالم.

يختفى أبناؤهن وأزواجهن فى غياهب التيه، فى سجون الحوثة وسجون المستعمر الجديد، فيقمن محطات انتظار أبدية لعودة الغائبين، الذين لا يعودون أحيانا، يخرجن يتجمعن ويصرخن ثم يكن رجالا فى غياب الرجال.

لا تصنع النساء قرارات الحرب، ولا يتخذنها، لكنهن مجبرات دائما على عيش تفاصيل الحروب، وتحمل أثارها إلى أسفل قاع ركام حجارة منازلهن المهدمة على رؤسهن، وبعد انتهاء القتال يحملن مسئولية بث الحياة واستعادة مجاريها.

تقتل الحرب الرجال وتسلب مستقبل الأطفال وتخنق النساء تكبس على صدورهن حتى يمتن ببطء.

الكاتبة

سُميّة طه – نبذة

مواليد 1985م- عدن
كاتبة، أو هذه هي الوظيفة الحلم التي أتمنى أن أعيش لها وبها.
عملت كتربوية ومعلمة لأكثر من عشر سنوات في مجال التربية والتعليم، تتركز معظم خبرتي في الطفولة المبكرة، والمرحلة الابتدائية، والمناهج الإثرائية.

أؤمن أن التغيير في هذا العالم يبدأ من الأشياء الصغيرة، الكتب والأطفال.
وبرغم حبي للتعليم وللأطفال، لكن؛ ربما حان الوقت لأتفرغ للكتابة.

باختصار، أنا كاتبة، مدونة، معلمة وتربوية سابقًا، فنانة قليلًا، وزوجة.
لا أشرب ولا أدخن، وليس كل الكتاب يفعلون. أحب الكتب والأوراق، الألوان، الأشغال اليدوية، البحر، نزهة لطيفة، والطعام.

كتب سابقة:
امرأة ظل الياسمين – نشر شخصي – اليمن
المشرحة – دار الساقي – برعاية آفاق ومحترف نجوى بركات

إن كانت السردية التاريخية التي تقول “كل الحروب من أجلك يا هيلين” تؤكد
دور المرأة في قيام الحروب التاريخية الطويلة وفناء الحضارات العظمى، فإن
رواية ” سبع نساء ونصف ” لسمية طه تقف على الجانب الآخر.

نساء الرواية يمنيات، لم تقم الحروب من أجلهن، بل قامت لتنقل حياتهم
البسيطة إلى أعمق أعماق الجحيم. نساء قلقات وخائفات، يعانين الآلام، ويفقدن
الشعور بالأمان لدى مختلف دوائر المجتمع، بدءا بالدائرة الأوسع وحتى
الدائرة الأضيق “الأسرة” الصغيرة.

تغريد تخلت عن أولادها مرغمة بعد تعرضها للعنف الجسدي من قبل زوجها، وقوبلت
مساعيها للتخلص من وطأة هذا الارتباط بالعنف والاحتقار من كلا الأسرتين،
أسرتها وأسرة زوجها، تمنت الموت مرارا لكن عاطفة الأمومة هي من أبقتها على
قيد الحياة.

وفي بيت خالٍ وفسيح تعيش امرأة في السبعين من عمرها، وحيدة بعد أن تعرضت
لهجران زوجها، لتُمضي حياتها كاملة في تربية أبنائها، والوصول بهم إلى بر
الأمان.

العزلة والحياة التعيسة والأقدار المؤلمة هي ما يربط بين نساء هذه الرواية.

الأحداث صادمة، وتشعر لوهلة أنها جحيم مطلق أعدته الكاتبة لنساء من ورق،
لكن إذا بحثت في مدن اليمن وأريافها، فإنك حتما ستجد مثل هؤلاء النسوة وسط
جحيم كهذا.

محمد العليمي

صحفي، قناة بلقيس الفضائية

سبع نساء ونصف “رواية عن بلاد تتعرض للإختطاف . تبث أصوات ومعاناة سبع نساء يمنيات وطفلة . جمعت الروائية (سمية طه ) أشلاء قصصهن المحزنة والبشعة من الواقع الذي فرضته ميليشيات الحوثي على اليمن بإيدلوجيتها العنيفة والمنغلقة والظلامية تتطرق فيها الى تجنيد الأطفال رغما عن أهلهم ، وعن الزج بالرجال في جبهات القتال وتعريضهم لأقسى الظروف النفسية والعقلية وحقنهم بالشعارات والهلاوس والمخدرات؛ حتى يعودوا لزوجاتهم وأولادهم في حالات متوحشة وغير بشرية ويرتكبون أبشع الجرائم إنها تتحدث عن الواقع اليائس والبؤس الذي خلفته جماعة الحوثي الارهابية على حياة البشر البسيطة هناك وأوصلتهم الى المجاعات والقتل والتعذيب والتشريد. الرواية وعلى مستوى فني متقن وعالي من السرد وتفتح نافذة صغيرة للعالم والإنسانية لرؤية ما يتعرض له الإنسان من مصائر قاسية ومآسي موجعة”

سالم الصقور

رئيس لجنة النشر، دار مدارك

متوفر في المكتبات والمتاجر الإلكترونية