أنا و أمي و الاكتئاب
مرّت ثمانية أعوام، ولا يزال الحكي عن تلك اللحظات فاجعًا، كأن ثقبًا يتسع في قلبي، وأهوي فيه!ليس بوسعي القول أني أفتقد أمي كثيرًا، فهذه الكلمات لا تصفُ تحديدًا ما أشعر به.
مرّت ثمانية أعوام، ولا يزال الحكي عن تلك اللحظات فاجعًا، كأن ثقبًا يتسع في قلبي، وأهوي فيه!ليس بوسعي القول أني أفتقد أمي كثيرًا، فهذه الكلمات لا تصفُ تحديدًا ما أشعر به.
وحين أزيح ستائر الذاكرة وأشاهد عرضها، تظهر أمّي امرأةً بيضاء بعينيين واسعتين وشعرٍ ناعمٍ خفيف يلتف حول وجهها وهي تضحك، لا أستطيع تذكرها إلا ضاحكةً .. حتى وهي تكسر ملاعق مطبخها الخشبية على ظهور اخوتي الأولاد .. وهي تخطئ وتنسى السكين في ساندوتشة والدي .. تخونني ذاكرتي في تذكر غضبها وحزنها .. وتقتص كل مشاهد حياتها القاسية والحزينة.