انتهى مسلسل Person of interest الرائع بنهاية جميلة ومكتملة بشكل مثالي، برغم من أنها عاطفية إلا أنها قدمت بشكل ممتاز يجذب المشاهد للتعاطف مع كل ثانية.
كان واحد من أفضل المسلسلات اللتي شاهدتها، تناسق في الأحداث ومسار القصة بالإضافة إلى خمسة مواسم ثابتة المستوى وبتفاصيل لا تنسى في عرض ذكي وتنوع الشخصيات وتميزها في الأداء.
استند في العديد من أحداثه إلى قصص حقيقية، ولامس الكثير من القضايا الهامة “ضغط على الجرح” في الأمور الشخصية للإنسان وما يواجهه في هذا العالم المادي والمليئ بالأخطار. ولعل أجملها حضور زوجة فينش الحقيقية كضيفة شرف للتمثيل في نفس الدور !
لربما كانت فكرة مسلسل Person of interest الرئيسية أمرًا خياليًا إلا أنه مرتبط بالحياة ومقارب للواقع في كثير من تفاصيله، ولربما أصبح متابعو البرنامج أكثر حرصًا وحذرًا في التعامل مع هواتفهم والإنترنت.
وفي الموسم الخامس كان الأمر أشبه بتلخيص جميع أهداف وأفكار المسلسل وتلخيصها مرة أخرى في الحلقة الأخيرة، لتصل الفكرة شاملة وواضحة مع العديد من المشاعر المتداخلة.
في الحلقة الأخيرة كانت موسيقى الخلفية “ساوندتراكات” من أجمل ما يمكن اختياره، جسدت عمق المشاهد ومشاعر الحلقة من حزن ويأس وغيره؛ كلها كانت في قمة الروعة وغاية في التفاصيل.
” هل تعلمتي أي شيئ من مراقبة الناس؟
تعلمت أن الجميع يموتون وحيدين، هناك الكثير ولا يمكنني التذكر”
الآلة – مسلسل Person of interest
كان هذا محور الحلقة الأخيرة مع سرد جميل للقطات من الماضي القريب والمستقبل وحوار أكثر جمالًا، وفعلًا كان أكثر ما شدني في الحلقة الأخيرة هي الحوارات المتقنة والمعاني العميقة جدًا، بالإضافة إلى العرض الذكي وتلخيص جميع الأفكار.
أيضًا الرسالة العظيمة حول الموت وقيمة حياة الإنسان، من خلال صوت رووت أو حوارات فينش الفلسفية حول معنى الموت وغير ذلك.
وهنا تقول الآلة خلاصة ما تعلمته وسمعته من أحد الأشخاص في مكان ما، ” كل شخص يموت وحيدًا، وهذا ما يجعل حياة الإنسان ثمينة، الحب والإهتمام هو ما يصنع الفارق”
ورغم حماستي لسرد كل ما أعجبني في مسلسل Person of interest وفي الموسم الأخير تحديدًا، إلا أني لا أريد إفساد أي متعة أو أحداث لمن لم يشاهد المسلسل أو الحلقات الأخيرة بعد.
التنبيهات/التعقيبات