بوسعك دائمًا الحصول على رحلة منخفضة التكاليف الى المالديف ؛ لاتصل إلى 5-10% من تكاليف رحلة مرفهة.
اقرأ أيضًا: كيف تسافر إلى المالديف ضمن ميزانية إقتصادية جدًا
ستضطر حينها إلى قضاء معظم الوقت في إحدى المدينتين الجزيرتين “مالي” أو “هولومالي” أو يحالفك الحظ فتحصل على سكن بسعر معقول في إحدى الجزر ذات المنتجعات الأجمل.
معظم أنشطتك ستتراوح بين المشي والاستجمام والتشمس والسباحة!
إذ أن جميع الأنشطة الرياضية الأخرى في المالديف تحتاج إلى ميزانية مستقلة؛ مثل الغطس والغوص وركوب الأمواج والتزلج على الماء.
وكذلك نوعية خدمة التنقل تعتمد على ما ستتحمل ميزانيتك توفيره، اذ أن القوارب الحكومية بين الجزر مجدولة وبطيئة وغير متوفرة يوميًا، أما المواصلات السريعة والخاصة مثل القوارب الصغيرة والطائرات المائية فإنها مرتفعة الثمن وخاصة للسواح!
من الأشياء الصادمة في المالديف أسعار المعيشة؛ معظم الأسعار هناك متضاعفة وأصغر الأشياء ستفاجئك بأسعار لم تشاهدها في مدينة أخرى، حتى الأساسيات مثل الخبز والحليب والماء والمشروبات الغازية !! أما الفواتير فهي ستقصم ظهرك بلا شك!
وحدها الشركات الأجنبية التي تستثمر في الجزر السياحية بالمنتجعات والأكواخ العائمة هي الثرية هنا!
معظم الناس يبدون متوسطي الحال أو فقراء –في الحقيقة يبدون فخورين بحياتهم البسيطة ومتواضعين للحد الذي يجعلك تعتقد أنهم لم يروا شيئا من المنتجعات الضخمة والمرفهة على الجزر الأخرى!
في إحدى الليالي بعد انتقالي من “مالي” الى “هولومالي” واثناء نزولي من القارب العام كان ثمة رجل كبير في السن على نقالة المرضى ويبدو بحالة سيئة لينقل الى قارب عام ينقله الى مستشفى عاصمة المالديف “مالي”، في حين أنه يتم نقل عشرات السياح بالقوارب السريعة والطائرات المائية يوميا؛ سينتقل هذا الرجل المتعب للغاية بالقارب العام وبالطريقة الأشد بطئًا!
يعيد هذا إلى ذاكرتي موظفة الجوازات التي ختمت جوازاتنا عند الوصول، سألتنا: هل تعيشون في ماليزيا؟ هل ستعودون بعد ثلاثة أشهر للمالديف مرة أخرى لتجديد فيزا ماليزيا؟ كان سؤالها تهكميًا بالتأكيد!
لكن ماذا بوسع مواطني بلدٍ فقيرٍ مثلنا القول؟!
حتى الهروب من الحرب والبحث عن حياة جديدة اتهام لا نستطيع إزاحة أصابعه عنا!