ستائر الذاكرة
وحين أزيح ستائر الذاكرة وأشاهد عرضها، تظهر أمّي امرأةً بيضاء بعينيين واسعتين وشعرٍ ناعمٍ خفيف يلتف حول وجهها وهي تضحك، لا أستطيع تذكرها إلا ضاحكةً .. حتى وهي تكسر ملاعق مطبخها الخشبية على ظهور اخوتي الأولاد .. وهي تخطئ وتنسى السكين في ساندوتشة والدي .. تخونني ذاكرتي في تذكر غضبها وحزنها .. وتقتص كل مشاهد حياتها القاسية والحزينة.